يحكى بأنّ هناك أمير قد كان عزيزاً على أحد الملوك, و لقد قام هذا الملك بدعوة هذا الأمير إلى العشاء و في أثناء تناول الأمير للطّعام قد وجد شيئاً في طبق الحساء و هو ثعبان صغير فعزم على أن لايقول شيئاً للملك نظراً لمنزلته عنده,
و لقد تناول الأمير العشاء و انصرف و بعد عدة أسابيع قد وجد الأمير شيئاً في معدته فعزم على أن يقوم بطلب الدواء من الملك و لمّا أمر الملك الأطّباء بتحضير الدواء قام بدعوة الأمير حتى يتناول الدواء و لكن لقد لاحظ الأمير في كوب الدواء ثعبان صغير, فعزم على أن يكلم الملك و قال له لقد تناولت العشاء عندك قبل ذلك و لقد كان في الحساء ثعبان و لكنّ لمنزلتك لم أتكلم و الآن الدواء أيضاً فيه ثعبان صغير فضحك الملك, من كلام الأمير و تعجب الأمير من ضحكات الملك ثمّ بعد أن أكمل الملك ضحكته,
قال له إنّ ماتراه هو خيال للسيف الذي قد وضعته في السقف و تظهر صورته أمامك فليس هذا ثعبان كما تظنّ فاحمر وجه الأمير, خجلاً و اعتذر عن ماقاله و ذهب ، لذا يجب علينا أن لا نوهم أنفسنا فالوهم قد يقتل و الشر أمر ليس له نهاية و أفضل الأمور هي خيارها و النية السيئة توقع صاحبها في الشر دائماً و من ابتدى بالشر فتهايته تكون شر عافانا الله من كلّ سوء
جميع التعليقات تعبر عن رأي أصحابها ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية