أجرت إحدى المجلات حواراً صحفياً مع معلمة حول “العنف الاسرى” و نشرت تجربتها التى تقول فيها بأن إسمها “خلود” تبلغ من العمر 32 سنة ، متزوجة و لديها طفلين. تحكى الزوجة مآساتها و تقول بأنها منذ أن تزوجت و هى تتعرض للضرب المبرح من زوجها بسبب و بدون سبب ، على الرغم من أنها كانت الإبنة المدللة و هى منزل أهلها و لم تعتاد على مثل هذه الإهانات ، و أضافت أنه يقوم بالإستيلاء على نسبة كبيرة من راتبها ولا يترك لها منه إلا القليل ! .. و كلما إعترضت على تصرفاته كان يرد عليها بالضرب باليد و العقال و الآلات الحادة و الخرزانة حتى وصل إلى الضرب بالحذاء ! .. و كلما إشتكت لأهلها أو صديقاتها كانوا يردون عليها بالرد المُعتاد و هو أن تتحمل من أجل بيتها و أطفالها و بأن هذا نصيبها و معظم الرجال هكذا !! و حينها قررت الزوجة أن تُغير معاملتها لزوجها تماماً لأنها لم تعد تتحمل إهاناته و لا تتحمل السكوت على ما يفعله بها ، قررت الزوجة أن تمنعه من ضربها و أن تُفرض عليه إحترامها سواء كان بالذوق أو بالعافية ! إستأذنت الزوجة من زوجها فى أن تشترك فى نادى نسائى لكنه رفض تماماً ، فطلبت منه أن تستقدم مُدربة خاصة تقوم بتدريبها فى المنزل و بأنها ستتولى كافة المصاريف ، و هذه المرة وافق على طلبها عندما علم بأنه سيرتاح من طلباتها الدائمة فى الخروج من المنزل ، كما أنه سيرتاح من عناء توصيلها إلى أى مكان. لكن هذه المُدربة لم تكن مُدربة لياقة مثلما أخبرت زوجها ، لكنها كانت مُدربة كاراتيه مُحترفة حصلت على الحزام الأسود ، و على مجموعة من البطولات و الميداليات ، بالإضافة إلى شهادة خبرة من بلدها. بدأت المُدربة تقوم بمهمتها و بدأت بتدريبها على الكاراتيه ، و طلبت الزوجة منها أن تُعطيها ساعات إضافية ولا تتساهل معها أبداً فى التدريب ، و على الرغم من أنها أنفقت الكثير من الأموال ، إلا إنها لم تندم أبداً على ذلك ، فتدريبها للكاراتيه ساعدها على زيادة ثقتها فى نفسها و على شغل وقت فراغها فيما هو مفيد ، بالإضافة إلى تقوية شخصيتها و تفريغها للشحنات السالبة ، كما أنها عزمت على أن تجعل زوجها يندم إذا حاول ضربها مرة أخرى ، و ذلك بعدما سمعت فتوى من أحد الشيوخ تُبيح دفاع المرأة عن نفسها. حتى جاء اليوم الذى لن ينساه زوجها أبداً ، عاد الزوج من العمل بوجه عبوس كالمعتاد و طلب من زوجته أن تُجهز له الغداء ، بعد أن جلس على المائدة و تناول الطعام بدأ ينتقد الزوجة و ينتقد طبيخها و أهانها لفظياً ، فبدأت ترد على زوجها بطريقة لم يعهدها و أخبرته بإذا كان الأكل لا يُعجبه يُمكنه أن يشترى من خارج المنزل ، و أخبرته بأنها تتعب فى إعداد الطعام و تربية الأطفال و متابعة دروسهم ، و على كل ذلك أقل ما تحتاجه كلمة شكر و ليس الإهانات. و هنا غضب الزوج و بدأ بضرب زوجته ، لكن هذه المرة لم تسكت و لم تستسلم للبكاء ، لكنها بدأت بالهجوم عليه فى كل ما تعلمته من فنون الكاراتيه ، بدأت تضربه و تركله و ترفسه حتى انخارت قواه و إمتلأ وجهه بالكدمات و أصبح يترجاها أن تتوقف ! .. و على الرغم من ذلك لم تتوقف فقد كانت تُريد أن تجعله يتذوق من الكأس الذى جعلها تتذوق منه منذ سنوات و لم تتوقف عن ضربه إلا عندما شعرت هى بالتعب و كان الزوج ممداً على الأرض من كثرة الضرب الذى ناله. و على الرغم من إعتراف الزوجة بندمها عما فعلته لأنها فعلت ذلك على مرأى من الخادمة و أطفالها ، و جعلت زوجها يذهب فى اليوم التالى إلى العمل بوجهه الملىء بالكدمات ، لكنها لم ترغب فى فعل ذلك لكن هو من أجبرها ، لأنه لو كان إحترمها كـ إنسانة و زوجة و أم لأطفاله لم يكن حدث ذلك ، لكن معاملته لزوجته تغيرت تماماً و لم يعد يجرؤ على إهانتها سواء لفظياً أو فعلياً ، لكنه منعها من تدريب الكاراتيه و هذا الأمر لم يعد له أهمية فقد تعلمت ما يكفى و حصلت على الإحترام الذى تستحقه ، و من لا يحترم المرأة بالأدب و الذوق عليه أن يحترمها بالقوة.
غرائب
آخر الأخبار
غرائب
غرائب
جاري التحميل ...
غرائب
جميع التعليقات تعبر عن رأي أصحابها ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية